كتب : مينا ميلاد أمين
في أجواء تسودها المحبة الأخوية والوحدة المسيحية، قلّد غبطة البطريرك ثيودوروس الثاني، بطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس، قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وسام الصليب الذهبي الكبير للقديس مرقس، وهو أرفع وسام يمنحه الكرسي الإسكندري للروم الأرثوذكس.
يأتي هذا الوسام ليس فقط كتكريم رمزي، بل كـ رسالة محبة ووحدة بين الكنيستين، وتعبير عن تقديرٍ عميق لدور قداسة البابا تواضروس في تعزيز روح الأخوّة المسيحية، والمحافظة على الشهادة المشتركة للإيمان على أرض مصر المباركة.
وقد عبّر الجانبان عن سعادتهما البالغة بهذه اللحظة التاريخية، التي تعكس عمق العلاقات الروحية بين الكنيستين، وتؤكد أن المحبة تظل الجسر الأقوى الذي يجمع القلوب.
وفي لفتة مليئة بالمعنى، يجتمع في هذا اللقاء اسمان متشابهان – تواضروس وثيودوروس – وكلاهما بمعنى “عطية من الله”، في إشارة رمزية إلى أن القيادتين الروحيتين هما عطية إلهية لشعبيهما ولكل المؤمنين.
لحظة إنسانية مضيئة في تاريخ الكنيسة المصرية، تؤكد أن المحبة دائمًا هي التي تنتصر وتوحّد
