
مصر .. تاج العُلا
✍️ بقلم: علي جمال عيسى
مصرُ يا فجرَ الحضاراتِ العتيقةْ
يا مزارَ النورِ يا قبلةَ الحقيقةْ
أنتِ تاريخٌ على الدنيا سرى
مثلَ شمسٍ لا تغيبُ عن الخليقةْ
كيف يُقاسُ البحرُ بالرملِ الحقيرْ؟
أو تُدانُ الشمسُ بمصباحٍ صغيرْ؟
أم تُضاهى الأهرامُ في شُمخِها
بابنِ خيمةٍ يبيعُ الريحَ في سوقِ الغبارْ؟
ذلك الطحلبيُّ في صحرائهِ
يلهثُ خلفَ الضبِّ يحسبُهُ انتصارْ
يرتدي وَهمًا ويُضرمُ ماعزًا
كي يُقايضَ بالظلامِ على النهارْ
مصرُ يا أمَّ البداياتِ التي
علّمتْ دنيا الورى سِحرَ المدارْ
أنتِ مجدٌ لا يُضاهى عِزّةً
كلُّ نجمٍ في سماكِ بلا غُبارْ
فلتضحكي يا مصرُ من هَزْلِ الصغارْ
إنما يبقى الكبارُ… هم الكبارْ