أدب

قراءة في نص أنا التي تسكن بين السطور

قراءة في نص أنا التي بين تسكن السطور

يوسف مهران

مفتاح الجنة فى كلمة

دخول النارِ على كلمة

وقضاءُ اللهِ هو كَلِمة

الكَلِمةُ نور

وبعض الكلمات قبور

الكلمة فرقان بين نَبىٍّ وبَغىٍّ

بهذه الجمل الخالدة رسم لنا الأديب الكبير عبد الرحمن الشرقاوي قيمة الكلمة وأهميتها في مسرحيته “الحسين شهيدا”

تذكرت كل هذا وأنا أطالع هذا النص “أنا التي تسكن السطور الكاتبة أسماء أحمد محمد، والنص أخذنا إلي منطقة التأمل، وهناك صوت قوي استدعي مسامعنا لنتامل ما تمثله الكلمة، إن الكلمة في هذا البناء ليست الحروف المبعثرة على الورق لكنها المعنى المتضمن والجوهر العميق فخلف الحروف معان لا يدركها إلا أولو الفهم والإدراك، والكلمات التي تحمل في أرحامها ما تحمله من خير أو شر، هي مرهونة بالبقاء أبد الدهر أو الفناء وقت ميلادها، فانظر ماذا تقول وحدد لك ولكلامك مكانا

كلمات المقطوعة تعكس الاشباك الشديد بين المظهر والجوهر، وإذا كانت لغة الكاتبة يميزها البساطة والمباشرة إلا أنها عميقة كل العمق، ولا تخلو المقطوعة من الصور الجزئية والكلية تأمل القصور التي تبنيها الكاتبة من سطور، وهناك الجمل المتقطعة التي أعطت جرسا، آثار المشاعر ودفعنا  للتعاطي مع التجربة، وجملة القول أن الكاتبة نجحت في أخذنا وراء المعنى الذي أرادت رسمه، فأصابت الهدف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى