أدب

نقد حول قصيدة في حب رسول

نقد وتوضيح حول قصيده في حب الحبيب

للشاعر حسام نشأت محمد

واقول بكل صراحه ان يدي لا تطاوعني في كتابه كلمة شاعر قبل اسم/ حسام نشات، فماذا نقول اذا على حسان بن ثابت والمتنبي واحمد شوقي ونزار قباني وغيرهم ممن كانت اياديهم تنضح شعرا وأي شعر، انه ليس كشعر هذه الايام.

ولكي نكون منصفين نقول انه في هذه الايام يوجد بعض الشعراء الصاعدين الذين يحاولون الجمع بين العراقه والحداثه ويعملون جاهدين على تنشيط الشعر العربي الاصيل بعد ثبات عميق وبعد ان تداخلت اصوات التغاريد بالنعيق.

ولكن دعونا ندور حول هذه الكلمات التي قالها ذلك الشويعر في قصيدته التي سماها( في حب الحبيب)

يقول هل الهلال

في ربيع الاول ،وانا اقول له يا شويعر الغبرة،الافضل ان تقول هل  هلال ربيع الاول او تقول هل هلالك يا ربيع الاول، اليس هو الانسب معنويا وموسقيا على الاقل

الا انه ومن باب الامانه فالامر لا يختلف كثيرا فلعله لا يقصد الهلال الذي نقصده وانما يقصد هلالا اخر هل في الثاني عشر من ربيع الاول كما يذكر بعض المؤرخون وذكر الشاعر الزمان ولم يذكر المكان حيث انه معروف للجميع .

بالبشريات الحق بصوت مجلجل والافضل انه قال وبصوت مجلجل بالواو.

اما عن كلمه اجمل فلا يدري القارئ العادي غير المتبحر في اللغه ما المقصود بها هل هي من الجمال ام من الإجمال ولكني اشعر شيئا غريبا في هذه الكلمه اذ جمعت بين المعنيين وما اجمل جمال الاجمال وإجمال الجمال اذا اجتمعا، فلا شك ان محبوبه هو اجمل الخلائق كلها.

ولما قال المنادي قد حان ميلاد الخلائق فقد انجز واوجز ولخص الامر واجمل في جملة مفيدة الفاظها صغيره معانيها كبيره مفادها ان الخلائق خلقت الان توا  مع ميلاد الحبيب صلى الله عليه وسلم.

يا له من جمال واجمال ،بصراحه ابدع الشاعر الصغير هذا ،ولكن هيهات فلو كتب الحجر في حب الحبيب لابدع اكثر مما ابدع البشر.

هذا الجمال والاجمال لا اراه في الكاتب وانما نضح هذا الخير والجمال من المكتوب فيه ففاض في جنبات الكاتب فشع نوره وسالت دموعه وارتعشت يمناه فاجر الله تعالى ما اجراه .

اما عن الشاعر نفسه فلو سالته عن معنى اسمه ما عرفه صدقوني انا اعرفه جيدا.

يقول الشاعر كنا مواتا ولم يقل موتى فلعله الافضل فقد جمع بين موت العاقل وغير العاقل كالارض التي لم تزرع بعد، يقول ان البشريه لم تكن ذا عقل قبل ميلاد الحبيب صلى الله عليه وسلم لكن بمولده سرت الحياة في العظام الباليه التي كادت ان تندثر يقول.

ايضا انه احس بالنور داخله لكن هذا النور والجمال كثير على قلب الشاعر الضعيف الذي لا يتحمل هذا الكم الهائل من النور فنطق هذا القلب المهلهل قائلا الله اكبر لما راى النور، واللسان اخذ يسبح ويهلل تلقائيا فتعجب الشاعر من امر قلبه ولسانه قائلا سبحان الله ،وذكر نعمه الله عليه وعلى العباد..

وقد ابدع الشاعر  حين قال ومتمما للرسل بمسك ختامهم، وأي ختام، ختامه مسك تنزل من عل ، هذا مسك السماء وليس مسك الارض ثم قال كما، مزن على رماضن قد نزل وهنا الكبوة يا شاعر الغبرة كيف تبدع في زمن التقليد ،يا لك من مارق لقد اتيت بلفظ جديد، نهلت من المصدر الرمض، واشتققت من الجزر رمض بفتح الراء وكسر الميم وفتح الضاد، وهذا ذنبك الوحيد.

هذه الالفاظ ثقيله على الاذان غريبه على الوجدان في هذا الزمان والمكان فلتهرب بلسانك قبل فوات الاوان .

كان بامكانك ان تخاطبهم بما يعرفون فتقول كماء مزن على عطشى او  عطاشا قد نزل، لكنك قد اخرجت درة من احشائك يا بحر ولكن اين الغواص الذي نسأله عن صدفاتك، جلهم في شبر ماء يغرقون .

فالفرق شاسع ما بين العطش والرمض وليس هذا مجاله، ولكن لنعلم ان هناك قبيله عربيه الى الان اسمها الرماضنه.

فهذا الماء الزلال الذي نزل على هؤلاء

القوم الشديدوا  العطش تخلل في عظامهم حتى جعلها تتكلم بالصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم وتتجمل بذكره صلى الله عليه وسلم كلما تحركت حتى وان سكنت العظام سكبت العيون دموعها شوقا للحبيب وامتثالا لامر الله تعالى في كتابه للمؤمنين بالصلاه على عبده وحبيبه ومصطفاه  محمد حيث ان المولى جل وعلا هو من صلى على حبيبه اولا ثم الملائكه وكل الكون محمل بالصلاة على الحبيب .

وفي كل اذان لكل صلاة بعد ان نقول الله اكبر ننطق الشهاده فكلما قلنا لا اله الا الله قلنا محمدا رسول الله.

اخطأ الشاعر في كثير واصاب ايضا، نسال الله تعالى ان يتقبل عمله ويغفر ذنبه وان يسقيه من يد حبيبه المصطفى شربه ماء لا يظمأ بعدها ابدا ،اللهم امين.

بقلم /حسام نشأت محمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى