عيد ميلاد سعيد للجميلة المستشارة روضة هانم ماهر، حبيبة الروح، معشوقة الفؤاد.
بقلم/ ريم ماهر
في مثل هذا اليوم، لم تولد فتاة عابرة، بل وُلدت روضة… تلك التي جاءت كزهرةٍ في صحراء الوقت، لتقول إن الحياة، رغم قسوتها، لا تزال تُنبت ضوءًا.
روضة… الاسم الذي يشبه نَفَس الراحة بعد ضيق، ويشبه دفءَ الفجر حين يعانق الليل الطويل.
يا شقيقتي، يا التي جمعتِ بين الوجع والابتسامة كما يجمع البحر بين الملوحة والعذوبة…
أنتِ فلسفة كاملة في وجه العالم، تعلمينه أن اللين لا يعني الضعف، وأن البسمة لا تنفي الألم، بل تتجاوزه وتمنحه معنى أعمق.
عيد ميلادك ليس مجرد رقمٍ يضاف إلى تقويم الأيام، بل هو لحظة تأملٍ في وجودك — في ذاك الحضور الذي يسكب المعنى في التفاصيل الصغيرة.
في صوتك، شيء من طمأنينة الأمس، وفي نظرتك، وعد الغد الذي لا يخون.
فأنتِ لستِ أختًا فحسب، بل نصٌّ طويل من الحنان، مكتوب بحبر الصبر ومُزيّن بنقاط الضوء التي تضيئين بها أرواحنا.
في عيدك، أتمنى أن تظلّي كما أنتِ:
صافية رغم الغبار، قوية رغم العواصف، جميلة رغم كل ما يحاول أن ينتزع الجمال من هذا العالم.
كل عام وأنتِ الوجع الذي نتحمله بحب، والابتسامة التي نلجأ إليها حين تضيق بنا السُبُل.
كل عام وأنتِ روضة الحياة في صحراء أيّامنا.
