أخبارأعياد وانتصارات

حينما بكى السادات

حينما بكى السادات

بقلم . خالد عبد المقصود

 حين زار السادات أحد القصور الرئاسية لافتتاحها بعد الانتهاء من إعدادها وتجديدها

عقب نصر أكتوبر العظيم انتحي جانبا فور وصوله وهبوطه من سيارته إلي ركن بعيد بجوار هذا القصر مما لفت الانتباه بين عشرات الحاضرين الذين حضروالاستقبال موكبه مما دفع قائد الحرس المرافق له بالذهاب إليه

وسؤاله بصوت منخفض يكاد يصل إلي الهمس: ماذا_بك_سيادة_الرئيس ……!

حينها التفت السادات اليه وعينيه يملأها

الدموع ثم أشار بإصبعه إلي أحد الأركان

قائلا : في هذا المكان ذاته منذ سنوات بعيدة،كنت أكاد أموت من البرد ولا أملك قرش في جيبي ،وكانت ملابسي متسخة يملأها التراب فقد كنت عاملا أجيرا مع العمال الذين يعملون في رفع حجارة القصر حين كان يبني ،ويجهز كاستراحة للملك فاروق قبل الثورة وكنت حينها هاربا .

لا أعلم مأوى أو مسكن لي سوي هنا وكنت أحلم

بقرص طعمية ساخن وكسرة خبز وكوب شاي،واليوم أنا صاحب القصر ورئيس لهذا البلد العظيم

ثم نظر إلي قائد الحرس نظرة طويل ثم قال بصوت عال كاد كل الحاضرين أن يسمعوه مكملا : لو كان أخبرني أحد حينها أنني سأكون ماعليه اليوم كنت أطلقت علي هذا القصر الرصاص ..!

هذا_هو_السادات رحمة الله عليه …،

عانى كثيرا وأحس في عنائه بكل من حوله،وذاق مرارةالفقروقسوة الظلم لذا أصبح عظيما في حياته وبعد مماته ….،

وحفظ مصروشعبهاوجيشها …..،

محمد صالح العوضي

صحفي بجريدة الأسبوع العربي نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى