أخبار

هل الدراسة فى كلية الحقوق كافية لتأهيل محامٍ ناجح؟

هل الدراسة فى كلية الحقوق كافية لتأهيل محامٍ ناجح؟

بقلم: ولاء خليفة – كلية الحقوق

تُعَد كلية الحقوق البوابة الأولى لكل من يحلم بمهنة المحاماة، لكنها ليست الطريق الوحيد للنجاح فيها. فكثير من الطلاب يتخرجون وهم يحملون شهادة، لكنهم يفتقدون أدوات المهنة الحقيقية.

الواقع يقول إن الدراسة الجامعية توفّر الأساس النظرى للقانون، لكنها لا تضع الطالب داخل التجربة العملية التى يعيشها المحامى يوميًا. فالطالب يدرس القواعد، والمبادئ، والنصوص، لكنّه لا يتعلّم كيف يطبّقها فى مواقف الحياة الواقعية أو أثناء الدفاع عن متهم أمام المحكمة.

المحاماة ليست مجرد معرفة بالقانون، بل هى فن الإقناع، والبحث، والصياغة القانونية، وهى مهارات لا يمكن اكتسابها من الكتب فقط، بل من التدريب والممارسة الفعلية. لذلك، لا يكفى أن يكون الطالب مجتهدًا فى المذاكرة، بل عليه أن ينزل إلى الميدان، يتابع القضايا، يحضر الجلسات، ويجرّب بنفسه كتابة المذكرات القانونية.

من هنا تأتى أهمية أن تعمل الجامعات جنبًا إلى جنب مع النقابات والمكاتب القانونية، لتوفير فرص تدريب حقيقى للطلاب قبل التخرج. فالتعليم القانونى لا يكتمل داخل القاعة، بل يبدأ من هناك ويزدهر بالممارسة.

فى النهاية، يمكن القول إن كلية الحقوق تمنحك المعرفة، لكنها لا تمنحك الخبرة. والمعرفة بلا تطبيق كالسفينة بلا شراع، لا توصلك إلى برّ الأمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى