هدنة تتنفس الأمل: نهاية الفصل الدمويوبداية التحديات
كتب رجب حموده
أخيرًا، تنفس الجميع الصعداء مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وهي لحظة فارقة تفوق كونها خبرًا عابرًا، إذ تمثل بصيص أمل للنازحين والآباء والأمهات بعد أيام مظلمة من الخوف.
يشير الكاتب إلى الثمن الباهظ الذي دُفع لأجل هذا الهدوء، مؤكدًا أن الخسائر لا تُقاس بالأرقام بل بالأرواح والجراح والدمار. ورغم أن كل لحظة صمت تُعد مكسبًا، فإنها لا تُلغي مأساة الأمس. يشدد المقال على أن وقف إطلاق النار ليس نهاية القصة، بل نهاية فصلها الأكثر دموية.
تنتقل المقالة لتحديد مسؤوليات المرحلة المقبلة، التي تتطلب ما هو أصعب من الصمت، وهو البناء: بناء المدن، وبناء الثقة المفقودة، وبناء مستقبل مستدام يمنع تحول هذه الهدنة إلى “استراحة محارب”. ويضع الكاتب الكرة في ملعب الجميع:
القادة: بالتحلي بالشجاعة لتحويل الوقف الهش إلى سلام دائم عبر مفاوضات صادقة.
المجتمع الدولي: بتجاوز دور المراقب ليصبح ضامنًا فعالًا.
الأفراد والمجتمعات: بحماية الهدوء وفتح صفحات جديدة تقوم على التسامح والعقل.
في الختام، يصف الكاتب الهدنة بـ “صيغة أمل”، داعيًا للاحتفال بهذا الصمت كفوز للإنسانية، وتفاؤله بأن يكون هذا اليوم بداية عهد جديد يُسمع فيه صوت البناء والحياة بدلًا من صوت القصف والدمار