
بقلم \ احمد درويش العربى
من الوهلة الاولى ومن نظرة سطحية للثلاث كلمات سيكون الحكم هو:
أن الفرق بينهم مجرد نقطة نقطة تضاف الى احدهم تارة، أو تحذف من أحدهم تارة، تتقدم فى أحدهم تارة، أو تتأخر فى أحدهم تارة.
لكن المتمعن والباحث والمدقق سيعرف ويكتشف أن الفروق كبيرة وكثيرة بل من الممكن أن نقول أنه لا يمكن حصرها، ونحن هنا نبرز بعضها ،وبعيدا عن تصنيف الكلمات الثلاثة من ناحية الديانه، فمن المعلوم والغالب على الاذهان أن معظم العرب يتدينون بالاسلام ،وأن كل العبرانين يتدينون باليهودية، وان غالب الغربيين يتدينون بالمسيحية.
ولكن الفروق التى سنوردها هنا أنما هى فروقات فى الصفات الشخصية الجبلية.
ونبدأ بالعرب وللعربى صفات خاصة مميزة واضحة ومعروفة حتى لغير العرب ومنها الاتى:
الشجاعة -الاقدام -الغيرة –الكرم- العطف- الوفاء- الصبر- الصدق -العزة –الفراسة- المروءة –الشهامة.
هذه بعض من كل من الصفات الايجابية.
اما الصفات السلبية فمنها:
القبلية- الاستقواء- الثأر- الفخر بالانساب- النياحة.
أما عن العبرانين فصفاتهم مختلفة بشكل عجيب.
وذلك أنما يرجع لأن نشأت كل مجموعه منهم مختلفة حسب البلاد التى ولدوا بها، وعاشوا فيها ،وأختلطوا بأهلها.
لكن الذى ليس فيه أختلف فيهم هى صفاتهم السيئة فهى الغالبة على مجتمعاتهم خاصة مع غيرهم من الشعوب، وأن كانت متواجدة أيضا فيما بينهم بتفاوت درجاتها.
ومن هذه الصفات:
الجحود- العصيان- الجبن –الكذب- الانانية- الغرور- المخادعة –التعدى- القسوة- الانحراف- أكل الاموال بالباطل- الخنوع- الذلة .
وهذا قليل من كثير .
اما الغربيين فمن صفاتهم الايجابية :
الحلم- سرعة الافاقة عند المصيبة- سرعة القيام من الفشل لتحقيق النجاح- الرحمه بالمسكين و الضعيف و اليتيم- وملوكهم لا يظلمون شعبهم بل شعوبهم تقدر على ملوكهم.
اما عن صفاتهم السلبية :
الدياثة- النفعية –الاستعلاء- الفجر عند الخصومة -خرق العادة- تغير الخلقة – خرق الفطرة. وغيرها من الصفات السلبية الكثيرة .
لذى فالفخر كل الفخر فى كوننا عرب ، ولكن ذاك الفخر لا يحملنا على الاستعلاء ، ولا يمنعنا من أخذ الصفات الحسنة من الغربيين .
واما نظرة التدنى التى ينظر بها الغربين لنا كعرب ، فلا يجب ان تحملنا على التنصل من كل ما هو أصيل فينا لنتصف بكل ما هو خسيس فيهم ، فقط ظنا منا أن ذاك التغير سيصرف عنا تهمة الجهل والتخلف والرجعية .
فتلك تهم الصقت بالعرب فقط لزعزعة ثقتهم بأنفسهم .
وفى الاخير ارجو ان تكون تلك المقالة قد أظهرت قيمة النقطة تلك التى تغير مكانها من حرف الى حرف ، وتتقدم للأمام وتتقهقرللخلف.