
ساره حسن عبده
في الماضي، كانت الشهرة تُعتبر عملة صعبة يصعب الوصول
إليها، وكان من يصل إليها يخضع لتدريبات مكثفة ويلتحق بدورات تدريبية أو برامج تلفزيونية مثل استوديو الفن. أما اليوم، فقد أصبحت الشهرة متاحة للجميع، حيث يمكن لأي شخص إنشاء حساب على منصات الشهرة مثل تيك توك ويوتيوب وغيرها، ويحقق دخلاً كبيرًا.
المشكلة هي أن الناس أصبح لديها تدني في الذوق العام، حيث أصبحت تعتبر صانعي المحتوى الهابط والمنافي للقيم والأخلاق مشاهير، بل ويعتبرهم البعض قدوة لهم، خاصةً فئة المراهقين والأطفال. للأسف، أصبحت أسرار البيوت مكشوفة أمام العلن، حيث نشاهد يوميًا فيديوهات على اليوتيوب والتيك توك تتحدث عن مشاكل الأسرة والمشاكل الزوجية.
في البداية، كان أصحاب المحتوى الهابط يعتقدون أنهم يستطيعون فعل ما يشاؤون دون رقابة، ولكن الحملة التي قامت بها وزارة الداخلية المصرية كانت صدمة كبيرة لهم. أود أن أتوجه بالشكر الخاص لوزارة الداخلية على هذه الحملة التي تهدف إلى تنظيف شبكة الإنترنت من المحتوى الهابط، وأشكر كل من قام بتقديم البلاغ لوزارة الداخلية. أتمنى أن تقوم بقية الدول بعمل حملات ورقابة للحد من ظاهرة الفيديو الهابط على وسائل التواصل الاجتماعي.