
الفوود بلوجر وتأثيره علي الثقافة والهوية المحلية
بقلم مروة فؤاد
إن هناك تطور واضح لفكرة المؤثرين في مجال الطعام،ولكنها امتداد لمهنة قديمة ..
قبل الانترنت نقاد الطعام التقليديون، وفي القرن العشرين كانت مهنة نقد الطعام مقتصرة علي الصحفيين المتخصصين في الصحف والمجلات الكبري،وكل ناقد يزور المطاعم بشكل سري ويقيم جودة الطعام والخدمة وينشر مراجعات تؤثر في المطاعم بشكل مباشر…
عصر الميديا وانتشار منصات التواصل الاجتماعي أصبح كل شخص يشارك تجربته مع الطعام بشكل مرئي وجذاب..
اما الان في العالم العربي في عام ٢٠١٠ أصبحت الان جزءمن الحملات التسويقية للمطاعم..
لكن التحول الثقافي للفوود بلوجر أصبح لايكتفي بتقييم الطعام بل يساهم في تشكيل الذوق العام ودعم الصناعات الغذائية المحلية،،فأصبح لهم تأثير كبير علي الثقافة والهوية المحلية بل لعب دورا متزيدا في تشجيع السياحة وخاصة في عصر الاعلام الرقمي..
فإن فكرة إحياء المطبخ التقليدي ومايفعله الفوود بلوجر لكي يعيد تقديم الأكلات الشعبية والتراثية بطريقة جذابة ممايساعد في الهوية الغذائية والثقافية وتعزيز الفخر المحلي لكي يسلط الضوء علي أطعمة محليه مميزة لكي يشعر السكان بالفخر بثقافتهم ويزداد وعيهم بقيمة تراثهم..
والمؤثر يعمل عملية تأثير علي الذوق العام لكي يعيد تشكيل الذوق العام من خلال تقديم وصفات جديدة او مزج بين الثقافات مما يخلق نوعا من التهجين الثقافي في الطعام ونقل الصورة الثقافية للعالم عبر المنصات مثل الإنستغرام ،واليوتيوب وينقل الفوود بلوجر صورة عن المجتمع من (عاداته،وأسلوب حياته وتقاليده،) مما يساهم في تشكيل الانطباع الخارجي عن الهوية المحلية
اما عن السياحة فإنهم عملوا علي جذب السياح عبر الطعام فإن كثير من السياح يختارون وجهاتهم بناءا علي تجربة الطعام والفوددبلوغر واصبح يساهم في إبراز المطاعم والاسواق والاكلات التي تستحق الزيارة بل والترويج للمناطق الغير معروفة من خلال زيارة أماكن شعبيةوريفية ويسلط الضوء على مناطق لاتظهر في الدليل السياحي..
وتحفيز الاقتصاد المحلي ودعم المشاريع المحلية لزيادة دخلهم بل والترويج لهم..
ولكن هناك تأثيرات سلبية ،،،احيانا انعدام المصداقية في بعضهم لتقاضيهم المال مقابل التقييمات مما يفقد المحتوي الثقة والمصداقية.
الترويج المفرط للأكل الغير صحي
السطحية في التقييم
الضغط علي المطاعم
تحول الهواية الي تجارة
في الختام ساهم بعضهم بشكل مباشر وكبير في الترويج للسياحة داخل بلدانهم وخارجها خلال تسليط الضوء علي الثقافة المحلية.