حنان امين سيف
رئيس قسم المرأة
تعريف الانحراف
ﺍلانحراف ﻫﻭ ﻓﻜﺭ وسلوﻙ خاﺭﺝ ﻋﻥ ﺍلطريق ﺍﻟﺴﻠﻴﻡ، وﻟﻪ تاثير سلبي ﻋﻠﻰ الفرد بصفة خاصة وﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ بصفه عامة، مما يؤدى الى انتهاك القيم وانظمة المجتمع وتسبب الضرر على مرتكب الانحراف وعلى اسرته، ويدل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨلف ﻭيجب عقوبة صارمة ﻷنه يخالف ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﻭﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ.
والانحراف يعد واحدًا من أكثر الظواهر التي تؤرق الأفراد والمجتمعات، كما يعد أحد أكثر المشكلات التي تواجه المجتمعات؛ وذلك بسبب ما ينتجه من انحراف المعايير الأخلاقية ومؤثراتها النفسية والاجتماعية والاقتصادية.
هناك جهات تسعى الى انتشار الانحراف بين الشباب والمجتمعات العربية من خلال البث المباشر والإنترنت منها المنظمات المنضوية تحت راياتهم ماسونية وشيوعية، لنشر سمومهم للنيل من شبابنا ودميرهم .
الانحراف له أسباب فمن أسبابه الخلطة الفاسدة ورفقاء السوء/ سوء معاملة الأبوين/ الفقر الذي يخيم على بعض البيوت/ مشاهدة أفلام الجريمة / غلاء المهور/ البطالة
أما مظاهر الانحراف تعاطي المخدرات/ الأفكار المنحرفة/ شرب الخمر/ الإعراض عن الدين/ الفشل في الدراسة/ النفور من الصالحين، ومصاحبة الطالحين من رفقاء السوء/ السرقات والاختلاسات.
فإنما ينشأ الانحراف دائماً من البعد عن الإسلام وعن التربية الإسلامية، فإذا أهملت تربية الأولاد كان ذلك سبباً رئيساً في انحرافهم علاج الانحراف بكافة صوره يكمن في شيء واحد، يكمن في التمسك بالإسلام ذلك الدين القويم الذي جاء ليربي أفراده تربية كاملة جسداً وعقلاً وأخلاقاً وسلوكاً.
اما الفساد الأخلاقي فهو يعتبر من أخطر أنواع الفساد التي تهدم حضارة الأمم التصرف بطريقة غير ملائمة من الناحية الأخلاقية،
والابتعاد عن القيم والمبادئ السليمة والفطرة التي تدعو إلى الفضيلة والأخلاق الحميدة، منها السرقات، والرشوات، والابتزاز، والاحتيال، وعدم التسامح، والظلم، والتعدي على الحقوق، وتتم هذه الجرائم الأخلاقية بدرجات متفاوتة تعتمد على درجة مرتكبها في المجتمع
للفساد الأخلاقي أسباب مختلفة مرتبطة بالعوامل الاجتماعية والثقافية، وانعدام الشفافية، والمساءلة القانونية، والتوزيع غير العادل للسلطة والموارد، وضعف الحكومة في تنفيذ القوانين، ويمكن أن تساهم الأعراف المجتمعية، والفوارق الاقتصادية، وعدم الاستقرار السياسي في تفاقم هذه القضايا.
يوجد بعض العوامل التى تجعل الانسان فاسدا اخلاقيا منها الظروف والقدوة، فعندما يرى الإنسان بأن الطريقة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة في هذا العالم هي الكذب، والغش، والسرقة، وبعض الناس الفاسدين أخلاقياً يعتقدون أن بإمكانهم فرض الأخلاق على الأفراد.
ومن اسباب الفساد الاخلاقي الفوارق الاقتصادية وعدم المساواة/ عدم كفاية الوصول إلى التعليم الجيد يمكن أن يساهم في الفساد الأخلاقي،/ البيئة المحيطة/ غياب المراقبة وعدم المحاسبة لذلك يمكن لأي شخص أن يكون فاسداً لأنه لا يواجه عواقب أفعاله
إلا أن الفساد أيضاً له أوجهٌ متعددة عندما لا نفي بوعودنا، أو نكذب، أو نحتال على الآخرين لأننا نراهم بمثابة عوائق أمام تقدمنا، فنخطط لإسقاطهم، وما إلى ذلك من صور الشر في الحياة..
الفساد الاخلاقي ليست فقط من اسباب غضب الله عز وجل وزوال نعمه، إلا انها من اسباب استعباد الامم وإبادتها ومحوها من الارض، وقد حذر الله عز وجل من ان تخالف الامم شريعته فيصبها العذاب الشديد
وفى الحالتين تكون الاسرة هى خط الدفاع الاول ضد الانحراف والفساد الاخلاقي وهنا يأتي دور الابوين فى تربية الابناء بطريقة صحيحة وتأمين الغذاء والملبس والمأكل للابناء بل وتحمل مسؤولية نشئتهم على الاخلاق الحميدة والدين والخوف من الله سبحانه وتعالى.
كما يجب على الوالدين تعليم الابناء تحمل المسؤولية تجاه انفسهم واسرتهم ومجتمعهم ومساعدة الاخرين والصدق والامانه فى التعامل ورفض الكذب والغش بجميع انواعه.
وتتحمل الدولة جهدا كبيرا من اجل الحفاظ على الشباب والحد من ظاهرة الانحراف والفساد الاخلاقي وتعزيز دورهم فى المجتمع واعطائهم الفرصة فى التعبير عن نفسهم وعن رغباتهم وتنمية مهاراتهم وشغل اوقات فراغهم بانشاء النوادى الرياضية والثقافية لتنمية المهارات والعقل ومن اجل تنشئة جيل واعي ومثقف فشباب اليوم هم رجال الغد والمستقبل.
