إعادة فتاة إلى الحياة بعد أن حاول ابن عمها بنحرها بالبدرشين.
كتب شريف ابو النور.
⭕في واقعة تُجسّد أقصى درجات القسوة والإنسانية في آنٍ واحد، اهتزّ مركز البدرشين على وقع جريمة مروّعة أعقبها مشهد بطولي نادر. فقد تمكن الدكتور محمود فريد، مدير مستشفى البدرشين المركزي، من إعادة فتاة إلى الحياة بعد أن حاول ابن عمها نحرها أمام منزل الأسرة، إثر اكتشاف حملها سفاحًا، في حادثة صادمة هزّت مشاعر الأهالي وأشعلت مواقع التواصل.
تفاصيل المأساة بدأت بخلاف عائلي بسيط سرعان ما تحوّل إلى انفجار من الغضب والدم.
ابن العم، الذي سيطر عليه الغضب والعار، استلّ “كترًا” حادًا وهاجم الفتاة أمام المارة، ليغرس نصل الجنون في عنقها، فتهاوت على الأرض وسط صرخات الجيران وذهول المارة الذين ظنوا أن روحها قد فارقت جسدها.
⭕في دقائق معدودة، جرى نقلها إلى مستشفى البدرشين المركزي، والدماء تنزف بغزارة من رقبتها الممزقة، حيث كانت كل الشرايين والأوردة مقطوعة تقريبًا، ولم يبق سوى خيط رفيع من الجلد عند مؤخرة العنق يربط الرأس بالجسد — مشهد كفيل بأن يُفقد أي فريق طبي الأمل في النجاة.
لكن ما حدث بعد ذلك، كان بداية قصة معجزة أعادت الحياة إلى جسدٍ ظنه الجميع ميتًا، وأحيت في قلوب الناس إيمانًا بأن الرحمة والشجاعة يمكن أن تهزما الموت نفسه. من