الأسبوع العربي

( أبدا لا تنساني )

 

بقلم/ ابراهيم الظنيني

مقالات ذات صلة

ذات ليلة وأنا منتعش بدفىء غرفتي في جو ممطر كثيف تساقط المطر بكثرة و على ايقاعه أحسست وكأن فرقعة المطر لحن جميل نابع من قيثارة جميلة فتذكرت يوما مثل هذا اليوم واعدتني فيه حبيبة حسناء وحينها لم أذهب لكنه نفس اليوم نفس المطر نفس البرد بل ونفس الدفىء أيضا فأذا بي قد تسارعت مع قطع ملابسي وخرجت من باب غرفتي بقفزة سريعة وكأنني أريد أن اللحق بها قبل أن تمضي وفي طريقي بدأ المطر في السكون وبدأت الشمس في الظهور وبدأت الطيور في التغريد وتفتحت الورود وأذا بي مع كل خطوة أخطوها أنظر إلى عقارب ساعتي التي تلذعني مع كل دقيقة تمر أو لحظة تفوت ووصلت إلى ما قصدت في نفس المكان والوقت وإذا بالحسناء تناديني أسرع .. أسرع .. فأسرعت نحوها وحين دنوت منها تكلمت معها عن أحلامي وذكرياتي وأمالي وتكلمت هي لكنها لم تقل غير جملة واحدة وهي (.. لقد تأخرت كثيرا ..) وبعدها أختفت . فحزنت وبدأت في الرجوع وفي طريقي أحسست أن كل شىء قد تغير مرة أخرى ، المطر بدأ يسقط بغزارة الشمس أختفت ، الطيور سكتت عن التغريد وإذا بعقارب ساعتي قد توقفت ، وحين وصلت إلى غرفتي أسرعت إلى المدفأة لكنها لم تشتعل ذاد البرد وأخترقت الرياح نافذتي المغلقة فجمدتني وبقيت على حالي أقرأ بين جفني سؤال … هل أنني حقا قابلتها ؟ فلم أدرك الإجابة حتى بدأ شعاع الشمس في الظهور مع طلوع الفجر ، أنتعشت وأفقت وإذا بيدي صورة قديمة لحبيبة حسناء مكتوب على ظهرها(( أبدا….. لا …. تنساني )) ………….
…….. قصة قصيرة ………

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى